تخطي للذهاب إلى المحتوى

عَن المُستشفَى 

 مستشفى الشفاء في مكة المكرمة يُعَد من أبرز الصروح الطبية الخاصة التي ساهمت على مدى سنوات في تلبية الاحتياجات الصحية لسكان المدينة وزوار بيت الله الحرام، إذ يحرص المستشفى على الجمع بين جودة الخدمة الطبية والتقنيات الحديثة في التشخيص والعلاج، بما يضمن توفير رعاية صحية متكاملة وشاملة للمرضى. ويضم المستشفى مجموعة واسعة من الأقسام والتخصصات التي تغطي معظم جوانب الرعاية الصحية، بدءًا من طب الباطنة والجراحة العامة ومرورًا بأقسام العظام والنساء والولادة وطب الأطفال، ووصولًا إلى تخصصات أكثر دقة مثل أمراض القلب وجراحة المسالك البولية وطب الأسنان والعلاج الطبيعي. كما يتميز المستشفى بوجود قسم طوارئ يعمل على مدار الأربع وعشرين ساعة طوال أيام الأسبوع، مجهز بفريق طبي وتمريضي على أعلى مستوى من الكفاءة، مدعوم بأحدث الأجهزة اللازمة للتعامل مع الحالات الحرجة والطارئة، إلى جانب صيدلية متكاملة تلبي احتياجات المرضى في أي وقت.

ويولي المستشفى اهتمامًا كبيرًا بالكوادر الطبية والتمريضية، حيث يضم نخبة من الاستشاريين والأخصائيين المؤهلين ذوي الخبرات المتنوعة في مختلف المجالات، مدعومين بفريق من الفنيين والممارسين الصحيين الذين يحرصون على تقديم خدمات علاجية وإنسانية في آن واحد. كما يعتمد المستشفى على تجهيزات طبية متطورة وأنظمة حديثة في المختبرات والتصوير الطبي والمناظير، بما يساهم في دقة التشخيص ونجاح الخطط العلاجية. ولا يقتصر دور المستشفى على الجانب العلاجي فقط، بل يتجاوز ذلك إلى تبني برامج وقائية وتوعوية تهدف إلى تعزيز الوعي الصحي لدى الأفراد والمجتمع، انطلاقًا من إيمانه بأهمية الوقاية كجزء أساسي من منظومة الرعاية الصحية.

وبفضل موقعه الحيوي في مكة المكرمة، يكتسب المستشفى أهمية خاصة، إذ يخدم شرائح واسعة من السكان والزوار القادمين من مختلف أنحاء العالم، مما يجعله مركزًا صحيًا مميزًا يجمع بين العراقة والخبرة من جهة، والحداثة والتجديد من جهة أخرى.

 ويظل مستشفى الشفاء ملتزمًا برؤيته القائمة على تقديم خدمة طبية متكاملة تراعي المعايير العالمية، وتعكس رسالة إنسانية تسعى إلى تخفيف معاناة المرضى وتحقيق أعلى مستويات الراحة والأمان لهم، ليبقى اسم المستشفى حاضرًا كإحدى العلامات البارزة في القطاع الطبي بمكة المكرمة.